ماذا لو كنتي ام عبد الله

عبد الله طفل يبلغ من العمر عشر سنين اتي لوالديه بعد طول امد وصبر وجلد
هو وحيد ابويه؛ملأ عليهما البيت؛استقر به قلباهما؛وتكحلت به عيناهما ؛فهو القريب والصديق والرفيق؛؛؛؛في ليلية حالكة السواد؛قد لفها الظلام بعبائته السوداء ؛يصرخ عبد الله علي فراشه؛وتسمع امه آهاته؛؛؛فتقوم من فورها؛اقشعر جلدها؛واضطرب قلبها؛وارتعدت فرائصها؛انه يصرخ في داخل سويداء قلبها؛؛؛؛؛؛كيف لا وهل بعد عبد الله عزيز؟؟؟ ماذا دهاك ياعبد الله؟؟؟؟؟انه مريض ؛يريد النظر الي وجه ابيه؛لكن اباه في عمله لم يأت بعد.....وبعد..........المرض شديد؛امه تهون عليه وعلي نفسها بدمعات عينها؟واخيرا يبدأ عبد الله ينخفض صوته ؛تشخص عيناه؛تبرد يداه؛ تتقلص شفتاه؛ياحسرة ام تباشر موت فلذة كبدها؛وركن فؤادها؛ ابنها الوحيد...........وفجأه يقتحم الاب هذه الآلام؛ينظر الي ولده؛هاهو يخرج من الدنيا؛ويخرج معه القلب حسرة وألما.......عبد الله لا يتكلم......ماأشد حاله لما كان يصرخ واشد منه لما سكت عن الصراخ....الاب ادرك الأمر؛اخرج امه بالخارج.وقال..ياعبد الله انه الموت قد اتاك.فأخبرني علي اي شئ تموت؟الطفل هنا تظهر عليه بوادر الايمان .... يلتفت الي وجه ابيه ويبتسم...ويضع كفه الناعمه علي خد ابيه....يقول يااااااااأبتااااااااه علي التوحيد احيا وعلي التوحيد اموت....لا اله االا الله محمد رسول الله.....ويشهق شهقه؛وتخرج الروح؛لكن مازالت ابتسامته علي شفتيه؛ويده الناعمه علي وجه ابيه.....زفت الروح الي الملأ الأعلي.....ليحجز عند ربه تذكرة الشفاعه لوالديه........لكن اين امه انها خارج الدار؛لم تري المشهد الأخير...يخرج زوجها؛يقف علي باب الدار؛ينادي...ياأم عبد الله...ياأم عبد الله. ابشري ابشري. قالت في فرحه بأي شئ تبشرني؟ أقام عبد الله من فراشه ؛أيرجع الي سابق عهده؟سأحتضنه ؛أقبله ؛قال لها اأبشري لقد مات عبد الله موحدا. تري ماذا تفعل المؤمنه؟ هل تصرخ؟تشق جيبها؟تلطم خدها؟كلا.............لقد هبطت الي الأرض. غير مغشي عليها ولكن<< هبطت تسجد سجدة شكر لله. لأن ولدها مات علي التوحيد...................................... والآن ماذا لو كونتي انتي ام عبد؟ الله وماذا لو كنت انت ابا عبد الله؟
ما الفارق بيننا وبينهم؟ انها الغايه والهدف.كان هدفهم الآخره فهانت عليهم الدنيا. ونحن هدفنا الدنيا فلا نرضي الا بها..........ادعوكم اخوتي للتدبر في هذه القصه...والانتفاع بها؛انها قضية الايمان والايمان ما وقر في القلب وصدقه العمل......... انتظر ردودكم...............محبكم المدني

انا قبل مقول ردى انا عاوزه اشكرك اوى ويقولك انها قصه جميله جدا
ويابخت ام عبد الله وابوه وانا نفسى ان شاء الله فى المستقبل ان يبق عندى ابن زى عبد الله وياريت كل الناس يفكرو شويه فى الاخره ويتركوا الدنيا وما عليها

اللهم اهدنا للطريق المستقيم
واجعل قلوبنا عامرة بزكرك
بجد انا لو بقى كل واحد فينا زى ابو عبدالله وام عبدالله
مش هيكون فى الدنيا حد حزين او مهموم
لان الهموم بتيجى من الدنيا
بس لازم نقول بردوا ان الموقف صعب
كفايه ان الموت قيل عنه مصيبة الموت
فكيف لاى شخص الفرح فى مصيبه
الامر صعب
ولكن ليس بالمستحيل
شكرا على موضوعك الجميل

جزاك الله خير اخي الكريم